الخميس، مارس 20، 2008

نزيف الاسفلت..الى متى سيظل نزيف الابرياء على الطرق السريعة؟

الدماء علي الطرق السريعة... مازالت تنزف بغزارة!رغم أن الأرقام الرسمية تقول أن حصاد حوادث الطرق السريعة خلال عام 1999 تجاوزت 22 ألف حادث راح خلالها آلاف.. إلا أن مؤشرات حوادث الطرق خلال عام 2000 تؤكد انها لا تقل عن نفس النسبة المزعجة.. ورغم أن المسئولين يحللون أسباب هذه الحوادث بأن معظمها يقع بسبب سلوك قائدي السيارات، و21 % منها يرجع الي عيوب فنية بالسيارات من اطاراتها و10 % منها ترجع الي عيوب هندسية.. رغم كل هذا إلا أن الطرق السريعة قد شهدت رقما كبيرا من الحوادث التي اصحبت بعضها أحداث شغب كادت تنتهي بكوارث خطيرة بعد أن دفع بعض الأبرياء حياتهم ثمنا لاهمال ورعونة بعض السائقين أمام بعض القري!أخبار الحوادث.. تقدم في هذا التحقيق نماذج لبعض حوادث الطرق التي وقعت خلال عام 2000 وهزت الرأي العام في مصر كلها وكانت بمثابة أكبر صرخة في وجه الاهمال.. لتثير من جديد السؤال الهام الذي يبحث عن اجابة:الي متي سيظل نزيف الدماء علي طرقنا السريعة؟
فها هو الحادث المفجع على طريق مصر الاسكندرية الصحراوى يوم 17 مارس 2008 الذى راح ضحيته 23 شهيد من جنود الامن المركزى ،و اصيب 13 اخرين ،وذكر ان الجنود كانوا ذاهبون لاداء واجبهم و تامين حفل فى مسرح البالون للاحتفال بالمولد النبوى الشريف.
وأظهرت التحقيقات الاولية أن الحادث وقع أثناء قيادة سائق سيارة نقل بمقطورة بطريق مصر الاسكندرية الصحرواي عند الكيلو 6.5 عندما حاولت أحدي سيارات الملاكي المرور بجانبه فاصطدم بها فأختلت عجلة السيارة قيادته واتجهت الي الاتجاه المعاكس واصطدم بسيارة شرطة كانت تقل ثلاثين مجندا وضابطا في منتصفها فقامت بشطرها الي نصفين.وأوضحت التحقيقات أن الحادث نتج عنه وفاة 23 شخصا منهم 21 مجندا وقائد السيارة النقل ومساعده واصابة 10 أشخاص من أفراد الشرطة تم نقلهم جميعا الي مستشفيات ام المصريين والهرم و الشرطة.
كما قامت النيابة بسؤال شاهدين للحادث تصادف وجودهما وقت وقوعه أكدا أن سبب الحادث قيادة السيارة النقل بسرعة جنونية رغم ضيق الطريق في مكان الحادث.
وكان النائب العام قد قرر فور وقوع الحادث تشكيل فريق من مكتب النائب العام وأعضاء نيابة جنوب الجيزة حيث انتقلوا الي مكان الحادث وقاموا بمباشرة التحقيقات.
وصرح الدكتور محمد العشرى نائب مدير مستشفى الهرم أن المستشفى استقبلت 18 حالة من حادث تصادم طريق مصر الاسكندرية الصحراوى من بينها ست حالات توفيت فى الحادث وست حالات محجوزة بغرفة الرعاية المركزة بالمستشفى حاليا وحالتهم حرجة جدا وست حالات تم تحويلهم الى مستشفى الشرطة بالعجوزة بعد ان سمحت حالتهم بذلك 0واضاف أن الحالات المحجوزة بالرعاية المركزة اصابتهم شديدة وحالتهم حرجة جدا وتم وضعهم جميعا على اجهزة التنفس الصناعى واعمارهم تتراوح ما بين 20 و22 سنة موضحا أن اصابتهم ما بين اصابات فى الراس وارتشاح فى المخ وشروخ وكسور فى الجمجمة ونزيف داخلى فى البطن وكسور متعددة.وأشار إلى أن الست حالات الاخرى تم عمل جميع الاسعافات الازمة لهم فور دخولهم المستشفى وتقرر تحويلهم لاستكمال علاجهم بمستشفى الشرطة بعد ان استقرت حالتهم وسمحت بنقلهم.وأضاف أن الفريق الطبى المشرف على علاج الحالات المحجوزة بالرعاية المركز قام الاثنين بالمرور على جميع الحالات وتم عمل الاشعات والتحاليل والفحوصات اللازمة وتم تحديد الاسلوب العلاجى حسب ظروف كل حالة.من ناحية اخرى قام حبيب العادلى وزير الداخلية صباح الاثنين يرافقه الدكتور فتحى سعد محافظ الجيزة بزيارة رجال الشرطة المصابين فى الحادث.كما قام الوزير بزيارة موقع الحادث الذى شهد المأساة وكلف القيادات الامنية بتحديد دقيق لملابسات الحادث فى اطار متابعة تحقيقات النيابة.وصرح العادلى عقب زيارته للمصابين بمستشفى الهرم ومستشفى الشرطة بان الحادث مأساوى بكل المقاييس وانه يتقدم بخالص العزاء لأسر الجنود الذين استشهدوا فى الحادث. وقال انه كلف اجهزة الوزارة بتقديم كافة اوجه الرعاية الطبية والمادية والانسانية للمصابين. وقرر الوزير اتخاذ كافة الاجراءات لتشييع جنازة عسكرية للشهداء ومضاعفة الاعانات المالية لاسرهم وكذلك للمصابين مع صرفها فورا.وامر الوزير بخروج سيارات مجهزة من وزارة الداخلية لنقل جثث الضحايا.وكلف الوزير مجموعة من اطباء مستشفى الشرطة بالمتابعة المباشرة لحالة المصابين الذين تم نقلهم لمستشفى الهرم نظرا لتعذر نقلهم لمستشفى الشرطه حاليا لسوءحالتهم الصحية. وفى النهاية لا نقول الا ما يرضى ربنا "ان لله وان اليه راجعون".

التسميات:

1 تعليقات:

في 20 مارس 2008 في 10:23 م , Blogger حسام فلاح يقول...

الى متى سيظل نزيف الاسفلت فى بلادنا.
و العجيب ان عدد ضحايا حوادث الطرق
فى مصر فاق عدد قتلى الجيش الامريكى
منذ غزو العراق.

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية